الهاتف الذكي أصبح جزءًا لا غنى عنه في حياتنا اليومية، حيث يستخدم في التواصل والعمل والترفيه وحتى التعلم. لكن مع كثرة استخدام الهواتف لفترات طويلة، ظهرت تساؤلات حول تأثيرها على الصحة، وخاصة صحة العيون هناك دلائل تشير إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف قد يؤثر سلبًا على العيون ويضعف النظر على المدى البعيد
أحد أبرز الآثار التي يُعتقد أن الهاتف يتسبب فيها هو إجهاد العين الرقمي؛ حيث إن التركيز المطول على شاشة صغيرة يُرهق عضلات العين، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب، وضبابية الرؤية، والصداع، وجفاف العينين أيضًا، تصدر شاشات الهواتف الضوء الأزرق، الذي قد يؤثر على شبكية العين بمرور الوقت، وقد ربطت بعض الدراسات بين التعرض الطويل له وبين مشاكل بصرية مثل التنكس البقعي
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي التركيز على الهاتف إلى تقليل معدل رمش العين، مما يسبب جفاف وتهيّج العين نتيجة قلة الترطيب الطبيعي كما يمكن أن يؤثر على النظر القريب، حيث يصبح التركيز معتادًا على الأشياء القريبة، مما يضعف القدرة على رؤية المسافات البعيدة، خاصة لدى الأطفال والمراهقين
ولتقليل هذه الآثار، ينصح الخبراء باتباع قاعدة 20-20-20، أي كل 20 دقيقة من استخدام الهاتف، التوقف لمدة 20 ثانية والنظر إلى شيء يبعد حوالي 6 أمتار كذلك، يُفضل ضبط سطوع الشاشة وتجنب استخدام الهاتف في الظلام
وباختصار، لا يُعتبر الهاتف سببًا وحيدًا لضعف النظر، ولكن الاستخدام المفرط قد يؤثر على صحة العيون ويسهم في مشاكل بصرية تتطلب الوقاية منها